أعظم عملية هروب في التاريخ ؟! الهروب من سجن الكاتراز المحصن - الجزء الثاني - تهاني شويكي

 أعظم عملية هروب في التاريخ ؟! الهروب من سجن الكاتراز المحصن
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

 استكمالاً لمقالنا السابق عن  أعظم عملية هروب في التاريخ ؟! الهروب من سجن الكاتراز المحصن...

كل محاولات الهروب انتهت إما بالقبض على| السجناء| أو قتلهم، إلا محاولة واحدة نجحت

وهذا هو الهروب الذي دمر سمعة الكاتراز، ونسف أسطورة التحصين. 

فمن هم السجناء الذين نفذوا هذه العملية؟ دعونا نتعرف عليهم. 

 كان عددهم أربعة سجناء، وهم ألين ويست و فرانك موريس و الأخوين جون أنجلين و كليرانس أنجلين

 والقصة الحقيقة أنهم جميعهم خططوا للهروب ولكن نجح ثلاثة منهم فقط، أما الرابع وهو ألين ويست فقد حدثت معه مشكلة ليلة الهروب منعته من الانضمام لأصدقائه

  بالرغم من أنه يدعي أنه هو من اكتشف طريق الهروب، ولكن لم يحالفه الحظ.

 وسنتحدث عن تفاصيل ذلك لاحقاً. 

فلم تكن هذه المرة تجربتهم الأولى،  كانت لهم محاولات هروب سابقة من| السجن |ولكنها فشلت

وكانت هذه أحد الأسباب التي أدت إلى نقلهم لسجن الكاتراز. 

كيف حدث الأمر 

 عادةً ما يتم توزيع أعمال على السجناء داخل السجن،  أعمال تنظيف و نجارة وإصلاحات وغيرها

 وفي إحدى الأيام تم تكليف ألين ويست بتنظيف أسطح الزنازين، وعندما كان يقوم بمهمته لاحظ وجود فتحة تهوية تؤدي إلى سطح مبنى السجن، عليها قضبان حديدية، ولكنها  لم  تكن مغطاة بالإسمنت كباقي الفتحات

 فلو أراد أي شخص الخروج من خلالها، ستكون أسهل من أي طريق آخر للهروب، إذا تمكن من  إيجاد طريقة لكسر القضبان المثبتة. 

 وعلى الفور أخبر ألين صديقه فرانك بما رآه، وكان فرانك موريس مسجون في الزنزانة التي بجواره،  وكان الفتحة التي اكتشفها ألين فوق زنازينهم مباشرةً

 وبدأ فرانك بوضع تفاصيل خطة محكمة للهرب، فكان هو العقل المدبر لعملية الهروب، باعتباره الأذكى بينهم

 وفي الواقع كان فرانك حسب سجلات السجن عنده| معدل الذكاء|(I Q) ١٣٣ درجة

 لم يصل لمستوى العبقرية ولكن من يملك هذه الدرجة هم ٢% من البشر فقط. 

 وأول ما قام به هو دعوة الأخوين أنجلين للانضمام لهم في خطة الهروب هذه، فالمسافة القصيرة ما بين زنازينهم كانت واحدة من أهم العوامل التي ساعدتهم على التواصل بشكل دائم. 

وكان الطريق الوحيد للهروب من خلال فتحة التهوية التي اكتشفها ألين ويست

كانت عن طريق ممر موجود خلف زنازينهم، فخلفها تماماً يوجد مساحات وممرات من أجل التمديدات الصحية والمرافق

 فالهدف أن يخرجون عن طريق هذا الممر، وبسهولة عن طريق الأنابيب سيصلون لفتحة التهوية، ويكسرون القضبان الحديدية، ويصلون لسطح السجن. 

ولكن كيف سيستطيعون الخروج من زنازينهم إلى هذا الممر ؟ 

وبعد التفكير قرروا أن الطريقة الوحيدة للخروج، هي عن طريق فتحات التهوية الصغيرة الموجودة في كل زنزانة، بالرغم من أنها فتحات صغيرة جداً، من المستحيل أن يعبروا بأجسادهم الضخمة  من خلالها. 

- لاحظ فرانك موريس والذي أصبح قائد العملية والعقل المدبر للخطة، أن جدران السجن أصبحت ضعيفة جداً، فقد مرت عدة سنوات ولم يتم إجراء صيانة لها

 وخصوصاً أن مياه البحر المالحة تؤثر بشكل كبير على هذه الجدران، فكان من السهل أن يتم حفرها. 

وحتى تتم عملية الحفر كانوا بحاجة لأدوات، فمن أين سيحصلون عليها؟

اقرأ المقال التالي لتعرف...

تهاني شويكي